السبت، 26 مايو 2012

الفلفل الحار ينشط الدورة الدموية



الفلفل الحار ينشط الدورة الدموية

الفلفل الحار ينشط الدورة الدموية

في دراسة نشرها خبراء تغذية اوضحت أن الفلفل الحار يعمل على تنشيط جميع أجهزة الجسم وخلاياه، كما أنه يستخدم في كافة أنحاء العالم كمنشط وقابض ومضاد للتشنج، ومنعش للدورة الدموية ومضاد للكآبة.
كما يعتبر ايضا مضاد للبكتيريا وإذا استخدم على شكل توابل، فإنه يساعد على الهضم ويخفف من الإرباكات المعوية عن طريق تنشيط المعدة كي تنتج مزيدا من الإفرازات المخاطية.
وفي الصين يستخدم الفلفل الحار كفاتح للشهية ولتعزيز إفرازات اللعاب التي تساعد على الهضم ، كما يساعد الشرايين والأوردة والأوعية الشعرية على اس

اضطرابات ومشاكل القولون


اضطرابات ومشاكل القولون

يعاني الكثير من الناس من آلام القولون الا ان الحقيقة ان القولون برئ من معظم تلك الآلام والشكاوى براءة الذئب من دم ابن يعقوب. فليس كل ألم في البطن هو القولون وليس القولون هو المسبب لأي انتفاخ أو اضطراب في الهضم.
والقولون او المصران الغليظ هو الجزء الذي يبدأ عند انتهاء الأمعاء الدقيقة وينتهي بالمستقيم، ويعتبر الملتقى النهائي لفضلات الطعام بعد هضمها في الأمعاء الدقيقة حيث تتجمع هناك قبل الاخراج.
ويتكون القولون من ثلاثة أجزاء وهي القولون الصاعد ثم القولون المستعرض ثم القولون النازل (الهابط) بنفس التريب حتى الانتهاء بالمستقيم.
والقولون أنبوبة من العضلات المبطنة بغشاء مخاطي وتصله فضلات الطعام على هيئة سائل لزج القوام، فيعمل على امتصاص الماء وبعض الأملاح من السائل ويحوله إلى مادة متماسكة يتم دفعها إلى المستقيم حيث تسبب الرغبة في الاخراج.
مشاكل القولون وللوقوف على مشاكل القولون يجب معرفة ان وظائف القولون ينظمها الجهاز العصبي اللاإرادي تنظيما دقيقا مرتبطا بعوامل متعددة. والعصب الحائر هو أهم هذه الأعصاب وهو عصب حيوي وأساسي في الجسم يقوم بتنظيم عدة وظائف كضربات القلب والتنفس وإفرازات المعدة والكبد والبنكرياس. ولعل ذلك من أسباب تنوع الاضطرابات المصاحبة لتهيج هذا العصب مرضيا.
والقولون كأي عضو بالجسم معرض للإصابة بأمراض مختلفة من أهمها الطفيلية كالدوسنتاريا (البلهارسيا). كما يصاب القولون بالتهابات كالالتهاب التقرحي، ولكن نلاحظ أن غالبية إصابات القولون لاتكون عضوية بل اضطرابات عصبية غير مباشرة، فارتباط القولون الوثيق بالجهاز العصبي (والعصب الحائر بالذات) هو الأساس في اضطرابات وظائفه عند التعرض لأي مؤثرات أو منغصات عصبية.

وتتلخص الاعراض المصاحبة لمشاكل واضطرابات القولون في الآتي:

• تشنجات غير منتظمة في جداره تحبس البراز فيتحلل وينتج عنه الغازات المسببة للانتفاخ.
• إفرازات زائدة في المادة المخاطية تجعل البراز مليئا بالمخاط مما يسبب الاسهال.
• التأثير النفسي المصاحب للاضطرابات تزيد الاحساس بالانتفاخ ومن ثم التشنج وهكذا.
• قد يؤثر القولون المتهيج على الأعضاء المجاورة ليسبب أعراضا زائفة لأمراض تصيب تلك الأعضاء لتخدع المريض واحياناً الطبيب أيضا.
ودائماً ما يرتبط ذكر القولون بالقولون العصبي (المتهيج) وذلك لشيوعه وانتشاره، بل أن البعض اعتبره المرض الثاني بعد أمراض البرد من ناحية الانتشار.
ويعتبر القولون العصبي متلازمة لا تشمل أعراضه القولون فقط بل أن جزءا كبيرا من تلك الأعراض تعبر عن تأثر عدد كبير من أجهزة وأعضاء الجسم (الناتجة عن التوتر العصبي).

ويمكن تقسيم أعراض القولون العصبي إلى قسمين:

• أعراض عامه ناشئة عن القلق النفسي كرغبة في القيء وفقدان الشهية، وإحساس بالخمول وصعوبة في التنفس أو إحساس بقوة ضربات القلب، وصداع مزمن وكثرة العرق وألم بالصدر أو دوار.
• أعراض هضمية ناشئة عن تقلصات القولون كشعور بآلام أو مغص في أي مكان في البطن وخاصة على أحد الجانبين أو أسفل البطن وعادة ما يحدث إما إمساك أو إسهال ولكنهما قد يتبادلان الحدوث بالتناوب. وكثيرا ما يلاحظ المريض وجود كميه من المخاط مع البراز مما يجعل تفرقة المرض من نزلات الإسهال المعدية كالدوسنتاريا مثلا أمرا صعبا.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه اسباب هذه الأعراض غير معروفة تحديداً لكن وجد أن لظهورها علاقة وثيقة بالتوتر النفسي حيث تشتد الأعراض كلما مر المريض بفترة صعبة في حياته وتنحسر عند الاسترخاء أو خلال الإجازات والبعد عن الضغوط النفسية.
العلاج
يساعد تفهم أسباب حدوث تهيج القولون في نجاح العلاج ولا يشمل العلاج معالجة الأعراض مباشرةً بل يمتد الى علاج المسببات والتقيد بالطعام الصحي السليم.
• الطعام: تعتبر الألياف من أهم أسباب تهيج جدار القولون، فوجود الألياف بكمية معقولة لازم للإخراج السليم الا ان زيادتها لها اثر سلبي بما تسببه من إسهال وانتفاخ وغازات. يعتبر كوب من الماء صباحا و 8 الى 10 اكواب خلال النهار تساعد كثيرا. ومن مسببات المرض أيضا العادات الغذائية كتناول النشويات بكثرة، والانتظام في مواعيد الطعام وإهمال الرياضة وعدم تنظيم مواعيد التبرز.
• القلق والتوتر: وعلى اعتبار انهما سمات هذا العصر فان تفهم العلاقة بين القلق وأعراض القولون العصبي يساعد كثيرا على التخلص منه، و أحيانا قد يضطر الطبيب إلى استعمال بعض الأدوية المهدئة للتوتر العصبي. ويعد اقتناع المريض بالمسببات وإيمانه بالعلاج أهم كثيرا من استعمال المهدئات والمسكنات.
• السيطرة على الانفعالات يعتبر في حد ذاته وقاية للإنسان من المرض، ويتطلب تحقيق ذلك الحرص على ألا يجهد الشخص ذهنه طويلا في خلافات أو صراعات في العمل أو تنافس في الدراسة أو الانسياق وراء الطموح بشكل زائد.
والخلاصة هنا لمن يعاني من القولون العصبي هو عدم ترك القلق يؤدي إلى هذا المرض، فالأكل والنوم باعتدال ومزاولة الرياضة والابتعاد عن الضغوط النفسية، وتخصيص وقت كافي للترفيه وممارسة الهوايات، والابتعاد عن أعداء الصحة كالتدخين وغيره، كل ذلك ضمان للصحة.

الجوز يحارب التأثيرات الضارة للدهون على الشرايين

توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول ملئ اليد من ثمرات الجوز في أعقاب كل وجبة غذائية قد يساعد على وقف التأثيرات الصارة للأطعمة الدهنية على الأوعية الدموية، وكشفت الدراسة أن زيت الزيتون ليس أكثر فائدة للقلب وللأوعية الدموية من الجوز.
وخلال الدراسة، قام الدكتور ايميلو روس، رئيس عيادة الدهون في مستشفى كلينيكو ببرشلونة بأسبانيا، بتشغيل 24 من البالغين غير المدخنين من ذوي المناسبة وضغط الدم الطبيعي. نصف هؤلاء كان لديهم مستويات كوليسترول عادية والنصف الآخر كان لديهم مستويات كوليسترول عالية نوعا ما.
تم تقسيم المتطوعين عشوائيا إلى مجموعتين، وتم إعطاء كل مجموعة وجبتين تحتويان على مستويات عالية جدا من الكوليسترول، بفارق أسبوع واحد بين كل وجبة وأخرى.
كانت الوجبات متطابقة، مكونة من سندوتش مصنوع من السلامي والجبن على الخبز الأبيض، وكوب صغير من الزبادي كامل الدسم.
واحدة من الوجبات فقط أضيف إليها أربعة ملاعق صغيرة من زيت الزيتون وللأخرى ثمانية حبات من الجوز.
أظهرت الاختبارات أن كلا من الجوز وزيت الزيتون قللوا من الاحتقان والالتهاب والأكسدة الفورية في الأوعية الدموية والتي تحدث بعد أكل الوجبات عالية الدهون والدسم.
هذه العمليات المضرة من الممكن أن تسبب شدة الشرايين و الإصابة بأمراض القلب.
و على أي حال، على عكس زيت الزيتون، كانت إضافة الجوز إلى الوجبة أكثر تأثيرا في الحفاظ على مرونة ونعومة الأوعية الدموية والشرايين، بغض النظر عن مستوى الكوليسترول.
ومن المعروف أن الشرايين وهي الأكثر مرونة قد تتمدد عندما يكون الجسم في حاجة إلى زيادة مستوى الدم المضخوخ.
وقال الدكتور روس في التقرير الذي تم نشره في صحيفة الكلية الأمريكية لطب القلب انه "في كل مرة نأكل وجبات عالية الدسم و الدهون، تتسبب جريئات الدهون في بدء رد فعل التهابي و الذي يقلل من مرونة الشرايين و هو من بين العديد من التأثيرات المرضية الأخرى."

ابتعد عن عشرة أنواع من الأطعمة


ابتعد عن عشرة أنواع من الأطعمة

1. الدهون المهدرجة

وهي عبارة عن دهون صناعية تستعمل في المعجنات والزبد النباتي. وقد أظهرت الدراسات بأن كَمية الدهن في الحمية لا تسبب المشاكل بقدر نوع الدهون، والدهون المهدرجة هي الأسوأ. تجنب شراء الكعك المخبوز "الكوكيز"، المقرمشات المملحة، والمعجنات المخبوزة أو أي شيء آخر يستعمل الزيت المهدرج في قائمة المكونات.

2. زيت اوليسترا

اوليسترا دهن مزيف ، يستعمل لصنع رقائق البطاطس خالية الدهن والوجبات الخفيفة الأخرى. وقد تقول ما المخيف بشأن دهن مزيف ولكن المشكلة أكبر من ذلك فقد ثبت أن هذا الدهن يقوم بامتصاص الفيتامينات ، أ، أي، دي، وكي، والكاروتين، الضرورية لنظام المناعة والتي تمنع الإصابة بعض أمراض السرطان. وتقوم الشركة المصنعة بمعالجة الأمر. كما سبب اوليسترا انزعاج هضمي لدى بعض الناس، خصوصاً إذا تناولوا الكثير منه. في أغلب الأحيان، ليس الزيت هو المشكلة ولكن تفضيل الناس للرقائق على قطع الفواكه الطازجة هو الذي جعل تناوله أقل فائدة.

3. نيترات

تحتوي العديد من الأطعمة، مثل اللحوم المعالجة خصوصاً المقانق المقلية على النترات المستخدمة لتثبيت التلوين والحفاظ على نظافته من المكروبات. والنترات غير مؤذية، ولكن يمكن أن تتحول إلى نترون، الذي يمكن أن يشكل " nitrosamines" مادة كيماوية قوية تسبب السرطان. حاول دائما البحث عن لحوم محفوظة خالية من النترات. وعندما تتناول أطعمة تحتوي على النيترات أشرب معها كوباً من عصير البرتقال. يعمل فيتامين سي على منع تحول " nitrosamines" في معدتك.

4. الكحول

تخلق هذه المادة مشاكل أكثر من كل المواد الأخرى سوياً.

5. المحار الخام

يمكن أن يحمل المحار الخام بكتيريا قاتلة تسبب المرض الحاد أو الموت. ويعتبر شراء المحار وتناوله أمراً محفوفاً بالمخاطر كل مرة، فلا توجد رقابة صحية حكومية أو حتى مستقلة حتى وقتنا هذا تقوم بالتفتيش على سلامة المحار، لذلك فتناوله غير آمن، وبالطبع يجب طبخه جيداً جداً قبل استهلاكه.

6. الصودا والمشروبات الغازية

يعتبر شرب الصودا أسوء طريقة للحصول على السوائل. فهي مليئة بالسكر أو المحليات الصناعية كما تحتوي على الكافيين، والألوان والنكهات الاصطناعية. استبدل الصودا المحلية بخلط الماء الفوار بالماء، أو تناول العصير الطازج 100 بالمائة.

7. الأطعمة المعلبة منزلياً

يمكن أن يكون التعليب المنزلي ذو المستوى المنخفض من الحامض مثل الفاصوليا الخضراء، والجزر أو خضار الحديقة الأخرى خطراً. حيث تزداد إمكانية التسمم لأن المواد المعلبة منزلياً في أغلب الأحيان لا تصل إلى درجات حرارة مناسبة، ولا تضغط كفاية لقتل بويغات التسمم التي قَد تلوث الغذاء. وتعتبر من إحدى الأسباب الرئيسية للتسمم الغذائي.

8. الوجبات الخفيفة الغنية بالدسم

حتى لو كانت مقلية في زيت نباتي، يجب أن تقللوا منها. لقد انتقل ميزان الدهون في حميتنا بعيد جداً عن مجموعة الأوميغا -6 ، الموجودة في أكثر الزيوت النباتية المصنعة. وتناول الكثير من هذه الدهون يمكن أن يؤدي إلى بعض الأمراض المزمنة. بدلاً مِن ذلك، ركز على تناول الثمار والحبوب الكاملة كوجبات طعام خفيفة.

9. وجبات الطعام السائلة

لا تعتبر سيئة ولكنها تمنعك من تناول الأطعمة الطبيعية التي تحتوي على المواد المغذية والألياف، والفيتامينات التي تحارب الأمراض وتكافح " phytochemicals " .، قد تعتبر هذه المواد ذات فائدة للأشخاص المرضى المضطرين لتناولها بشكل مؤقت ولكنها ليست خيار جيداً للحمية الغذائية أبداً.

10. الدهون الحيوانية المشبعة

وذلك يعني اللحوم الدهنية، خصوصاً لحم البقر، ولحم الخنزير، وجلود الدواجن. كما تشمل منتجات الألبان كاملة الدسم مثل الجبن والحليب والقشطة. ويمكن استبدالها بمنتجات قليلة الدسم، وشوي اللحوم أو تناول حصتان أسبوعياً.

الشاي الأخضر يحمي الأسنان


الحفاظ على الوزن المنخفض

إن كنت تنوي تخفيض وزنك ، فإن الطريقة المثلى لتحقيق ذلك تكمن حتماً في اعتماد الطريقة السليمة والصحية لغذائك . والمهم هو إجراء تغييرات دائمة في عادات الأكل . يجب ألا يشتمل ذلك على مرحلة من الامتناع عن الطعام تجعلك تتوق الى الحلوى والمعجنات ، وإنما يجدر بك التركيز على تحسين التوازن الاجمالي لغذائك .

نوعية الأطعمة :

يمكن القول ببساطة إن الأكل السليم يعني تناول الطعام الجيد النوعية فالأطعمة السريعة التحضير مثل: الحلويات والكيك والمربيات ، تشبه الفحم الحجري الملقم الى النار ـ والذي لا يحترق جيداً .
أما الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة فتحترق بصورة أفضل . لذا ، تقضي الطريقة الصحيحة بالتركيز على القيمة الغذائية لأي طعام نأكله بالاضافة الى الطاقة التي يوفرها , فالسكر النقي مثلاً يوفر فقط وحدات خالية من المواد المغذية ، فيما توفر الفاكهة الفيتامينات والألياف الأساسية إضافة الى السكر الطبيعي لذلك يجب تناول الأطعمة ذات الأثر الايجابي في التغذية .

الطعام بمثابة وقود :

يظن البعض أن تفويت الوجبات والتضور جوعاً هو أفضل طريقة لفقدان بعض الوزن . لكن إذا قارنا هذا المبدأ مع تشبيه الجسم بالفرن لوجدنا أنه خاطئ تماماً . فإذا أشعلنا النار ساعة الفطور من دون تلقيمها موعد الغداء ، ماذا يحدث حين نعود مجدداً لتلقيمها في المساء ؟ تكون الشعلة بطيئة جداً بحيث لا يفلح الوقود الذي نضيفه في المساء بالاحتراق جيداً . هكذا ، يعني تفويت الوجبات ازدياد احتمال اكتساب الجسم للدهون . لا تظن أنه إذا كنت تريد التخلص من بعض الوزن ، عليك تناول طعام أقل . أنت تحتاج ببساطة الى الأكل بطريقة مختلفة . فمن المحتمل أن تسفيد من الأكل بتواتر أكثر من قبل لتفادي التضور جوعاً تنيجة انخفاض مستوى السكر في الدم . لكن تذكر أنه عليك اختيار كل أنواع الأطعمة بدقة للحصول على أقصى فائدة غذائية .

خطة لضبط الوزن :

إن هذه الخطة تقع في تسع مراحل وهي :

1-تناول ثلاث وجبات أساسية كل يوم :

فالوجبات المنتظمة مهمة لأنها تساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم ، مما يمنع الجوع وشدة الشوق الى الطعام .

2-تناول وجبة خفيفة صحية إذا شعرت بالجوع بين الوجبات الأساسية :

فتناول شيء صحي بين الوجبات يساعد أيضاً في الحفاظ على استقرار مستويات الدم أثناء النهار . وتشكل الفاكهة الطازجة والمجففة ، والخضار النيئة ، والبذور وجبات خفيفة مثالية .

3-إشرب بطريقة صحية :

تجنّب الكافيين [ماده في القهوة] لأنه يدفع جسمك لافراز الانسولين ، مما يخفض مستوى السكر في الدم . والواقع أن المرطبات مليئة بالسكر والمواد الكيميائية الاصطناعية ، ولذلك يفضل تفاديها . أما المشروبات الصحية فهي الماء وعصير الفاكهة الطازج وعصير الخضار .

4-إشرب مبدئياً بين الوجبات وليس أثناءها :

فالشرب خلال الوجبات يخفف الافرازات التي تهضم الطعام ويحدث بالتالي خلل في عملية الهضم . وغالباً ما يكون سوء الهضم عاملاً في زيادة الوزن .

5-خفض الدهون :

عند اختيار الأطعمة الغنية بالبروتين ، إختر السمك بدل اللحم . والدجاج ( المنزوع الجلد ) أفضل عادة من اللحم الأحمر المستخرج من العجل والغنم . وعند تناول مشتقات الحليب ، إبحث عن الأنواع القليلة الدسم عند الامكان ، مثل الجبنة القليلة الدسم والحليب المقشود أو شبه المقشود واللبن القليل الدسم ( غير المحلى ) . 

6-حدد الأطعمة المسببة للحساسية وتخلص منها :

إن التعرف على الأطعمة التي تثير الحساسية لديك وحذفها من مكونات وجباتك يمكن أن يخفض مقداراً مهماً من وزنك . ومن أبرز الأطعمة التي تثير الحساسية نذكر القمح ومشتقات الحليب .

7-إختر الكربوهيدرات غير المكرر :

تحتوي هذه الأطعمة على الألياف والفيتامينات والمعادن أكثر من الأنواع المكررة . كما أنها تطلق السكر في الدورة الدموية ببطء وتحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم . ومن الأمثلة على أنواع الكربوهيدرات غير المكررة نذكر الخبز الكامل الحبوب والأرز البني والبطاطا والمعكرونة . 

8-تجنب السكر :

لا يعني ذلك فقط تفادي إضافة السكر الى الطعام والمشروبات ، وإنما أيضاً الحذر من الأطعمة التي أضيف اليها السكر قبلاً ، مثل الأطعمة المعالجة أو الموضبة . فالسكر لا يحتوي على أية مواد مغذية ويزعج استقرار مستوى السكر في الدم . 

9-تناول الكثير من الخضار والفاكهة الطازجة :

إنها غنية بالمواد المغذية ، وتعتبر جزءاً أساسياً من الغذاء السليم . حاول تناول خمس حصص من الفاكهة أو الخضار الطازجة على الأقل كل يوم ( والحصة الواحدة تعني قطعة واحدة من الفاكهة مثل تفاحة أو موزة أو حصة سلطة ) . ويفضل تناول الخضار نيئة ( مثل السلطة ) أو مسلوقة أو مطهوة بالميكروويف [فرن كهربائي]. فهذه الأشكال من الطعام تحافظ على المواد المغذية في الطعام أكثر من السلق أو الخبز أو القلي .

الحفاظ على الوزن المنخفض


الحفاظ على الوزن المنخفض

إن كنت تنوي تخفيض وزنك ، فإن الطريقة المثلى لتحقيق ذلك تكمن حتماً في اعتماد الطريقة السليمة والصحية لغذائك . والمهم هو إجراء تغييرات دائمة في عادات الأكل . يجب ألا يشتمل ذلك على مرحلة من الامتناع عن الطعام تجعلك تتوق الى الحلوى والمعجنات ، وإنما يجدر بك التركيز على تحسين التوازن الاجمالي لغذائك .

نوعية الأطعمة :

يمكن القول ببساطة إن الأكل السليم يعني تناول الطعام الجيد النوعية فالأطعمة السريعة التحضير مثل: الحلويات والكيك والمربيات ، تشبه الفحم الحجري الملقم الى النار ـ والذي لا يحترق جيداً .
أما الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة فتحترق بصورة أفضل . لذا ، تقضي الطريقة الصحيحة بالتركيز على القيمة الغذائية لأي طعام نأكله بالاضافة الى الطاقة التي يوفرها , فالسكر النقي مثلاً يوفر فقط وحدات خالية من المواد المغذية ، فيما توفر الفاكهة الفيتامينات والألياف الأساسية إضافة الى السكر الطبيعي لذلك يجب تناول الأطعمة ذات الأثر الايجابي في التغذية .

الطعام بمثابة وقود :

يظن البعض أن تفويت الوجبات والتضور جوعاً هو أفضل طريقة لفقدان بعض الوزن . لكن إذا قارنا هذا المبدأ مع تشبيه الجسم بالفرن لوجدنا أنه خاطئ تماماً . فإذا أشعلنا النار ساعة الفطور من دون تلقيمها موعد الغداء ، ماذا يحدث حين نعود مجدداً لتلقيمها في المساء ؟ تكون الشعلة بطيئة جداً بحيث لا يفلح الوقود الذي نضيفه في المساء بالاحتراق جيداً . هكذا ، يعني تفويت الوجبات ازدياد احتمال اكتساب الجسم للدهون . لا تظن أنه إذا كنت تريد التخلص من بعض الوزن ، عليك تناول طعام أقل . أنت تحتاج ببساطة الى الأكل بطريقة مختلفة . فمن المحتمل أن تسفيد من الأكل بتواتر أكثر من قبل لتفادي التضور جوعاً تنيجة انخفاض مستوى السكر في الدم . لكن تذكر أنه عليك اختيار كل أنواع الأطعمة بدقة للحصول على أقصى فائدة غذائية .

خطة لضبط الوزن :

إن هذه الخطة تقع في تسع مراحل وهي :

1-تناول ثلاث وجبات أساسية كل يوم :

فالوجبات المنتظمة مهمة لأنها تساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم ، مما يمنع الجوع وشدة الشوق الى الطعام .

2-تناول وجبة خفيفة صحية إذا شعرت بالجوع بين الوجبات الأساسية :

فتناول شيء صحي بين الوجبات يساعد أيضاً في الحفاظ على استقرار مستويات الدم أثناء النهار . وتشكل الفاكهة الطازجة والمجففة ، والخضار النيئة ، والبذور وجبات خفيفة مثالية .

3-إشرب بطريقة صحية :

تجنّب الكافيين [ماده في القهوة] لأنه يدفع جسمك لافراز الانسولين ، مما يخفض مستوى السكر في الدم . والواقع أن المرطبات مليئة بالسكر والمواد الكيميائية الاصطناعية ، ولذلك يفضل تفاديها . أما المشروبات الصحية فهي الماء وعصير الفاكهة الطازج وعصير الخضار .

4-إشرب مبدئياً بين الوجبات وليس أثناءها :

فالشرب خلال الوجبات يخفف الافرازات التي تهضم الطعام ويحدث بالتالي خلل في عملية الهضم . وغالباً ما يكون سوء الهضم عاملاً في زيادة الوزن .

5-خفض الدهون :

عند اختيار الأطعمة الغنية بالبروتين ، إختر السمك بدل اللحم . والدجاج ( المنزوع الجلد ) أفضل عادة من اللحم الأحمر المستخرج من العجل والغنم . وعند تناول مشتقات الحليب ، إبحث عن الأنواع القليلة الدسم عند الامكان ، مثل الجبنة القليلة الدسم والحليب المقشود أو شبه المقشود واللبن القليل الدسم ( غير المحلى ) . 

6-حدد الأطعمة المسببة للحساسية وتخلص منها :

إن التعرف على الأطعمة التي تثير الحساسية لديك وحذفها من مكونات وجباتك يمكن أن يخفض مقداراً مهماً من وزنك . ومن أبرز الأطعمة التي تثير الحساسية نذكر القمح ومشتقات الحليب .

7-إختر الكربوهيدرات غير المكرر :

تحتوي هذه الأطعمة على الألياف والفيتامينات والمعادن أكثر من الأنواع المكررة . كما أنها تطلق السكر في الدورة الدموية ببطء وتحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم . ومن الأمثلة على أنواع الكربوهيدرات غير المكررة نذكر الخبز الكامل الحبوب والأرز البني والبطاطا والمعكرونة . 

8-تجنب السكر :

لا يعني ذلك فقط تفادي إضافة السكر الى الطعام والمشروبات ، وإنما أيضاً الحذر من الأطعمة التي أضيف اليها السكر قبلاً ، مثل الأطعمة المعالجة أو الموضبة . فالسكر لا يحتوي على أية مواد مغذية ويزعج استقرار مستوى السكر في الدم . 

9-تناول الكثير من الخضار والفاكهة الطازجة :

إنها غنية بالمواد المغذية ، وتعتبر جزءاً أساسياً من الغذاء السليم . حاول تناول خمس حصص من الفاكهة أو الخضار الطازجة على الأقل كل يوم ( والحصة الواحدة تعني قطعة واحدة من الفاكهة مثل تفاحة أو موزة أو حصة سلطة ) . ويفضل تناول الخضار نيئة ( مثل السلطة ) أو مسلوقة أو مطهوة بالميكروويف [فرن كهربائي]. فهذه الأشكال من الطعام تحافظ على المواد المغذية في الطعام أكثر من السلق أو الخبز أو القلي .

التسوّق والطبخ


التسوّق والطبخ

يعتبر العديد من الأشخاص أن رحلة التبضع الأسبوعية لشراء الطعام من الاسواق هي فرض إلزامي يجب إنهاؤه بأسرع وقت ممكن ; غير أن اختيار الطعام في المحل هو الخطوة الأولى نحو أكل سليم ، ويجب منحه الاهتمام اللازم ,وهناك ارشادات لابد من مراعاتها عند التسوق وهي:

1- تجنب التسوق ومعدتك فارغة :

تحتوي المخازن الكبرى على الكثير من الأطعمة المغرية غير الصحية مثل: البسكويت والكاتو [نوع من الكيك] والمربى . والواقع أن مقاومة هذه الأطعمة شبه مستحيل إذا كنت جائعاً . لذا فإن التسوق والمعدة فارغة يدفعنا حتماً الى شراء أطعمة غير صحية فلا بد من تناول شيئاً من الطعام قبل التوجه الى السوق لضمان اختيارك للأطعمة بطريقة واعية .

2- اختيار الفاكهة والخضار :

  • إختار الفاكهة والخضار الطازجة فهي تحتوي عموماً على مواد مغذية أكثر من تلك المغلفة أو المعلبة , كما أن الخضار المعلّبة تحتوي عادة على كميات كبيرة من الملح والسكر ، مما يؤثر سلباً في الصحة على المدى الطويل .

  • عند اختيار خضار طازجة ، اشتر القطع الأصغر لأنها تكون عادة الذ طعماً وتحتوي على مواد مغذية أكثر من القطع الاكبر . وكلما كانت ثمرة الخضار أكثر دكنة ، يعني ذلك أنها مغذية أكثر ، فعلى سبيل المثال :الجزر البرتقالي الداكن والخضار ذات الأوراق الخضراء الداكنة تكون مفضلة.

  • اختار الفاكهة والخضار وافحصها جيداً بحثاً عن أي رضوض أو تشوه في اللون . حاول الاحساس أيضاً بنضوجها .

    3- اختيار الخبز والمعكرونة والأرز :

    في الواقع ، يفضل شراء الخبز الكامل الحبوب والمعكرونة الكاملة الحبوب والأرز البني وبالنسبة الى المعكرونة ، لا يوجد فرق غذائي كبير بين المعكرونة الطازجة والمجففة . لكن المعكرونة الطازجة أسرع في الطهو ، وإن كانت أغلى ثمناً .

    4- اختيار اللحم والدجاج والسمك :


  • إن الشيء المهم الواجب تذكره عند اختيار اللحم والدجاج والسمك هو الدهن . ويبقى السمك الخيار الأمثل . فالسمك الزيتي ، مثل الاسقمري والسلمون والترويت يحتوي على دهون تؤدي دوراً مهماً في الصحة ، ولا سيما في الحؤول دون مرض القلب . تجنب منتجات السمك المغطاة برقاقات الخبز لأن هذا النوع يحتوي على دهن غير صحي أكثر من السمك الطازج .

  • يحتوي الدجاج عموماً على نسبة ضئيلة من الدهن شرط نزع الجلدة عنه قبل الطهي . وإن كنت تأكل اللحم الأحمر ، إختر اللحم الهبر الذي نزع منه كل دهن ظاهر . والواقع أن لحم الغزال هو الأقل دهناً بين كل أنواع اللحم الأحمر .

    5- اختيار مشتقات الحليب :


  • يعتبر الحليب المقشود [خالي من الدهن] أفضل شكل لتناول الحليب إذ لا يحتوي مبدئياً على الدهون . كما أن الحليب شبه المقشود يشكل بديلاً صحياً للحليب الكامل الدسم ، ويحتوي على نصف كمية الدهن تقريباً .

  • تكون الجبنة معتقة ( مثل الشيدار والغرويار والبارميزان ) أو غير معتقة ( مثل جبنة المراعي والقشدة والموزاريلا والريكوتا ) . يفضل تناول الأجبان غير المعتقة لأنها تحتوي عموماً على دهن وكولسترول أقل من الأجبان المعتقة .

  • اللبن الطبيعي الطازج وغير المحلى هو الشكل الأمثل للبن . فلبن الفاكهة يميل الى احتواء كميات كبيرة من السكر أو المحليات الاصطناعية مثل الأسبارتام ، إضافة الى بعض عناصر التكثيف الاصطناعية .

    مكان التسوق :

    يفضل عموماً التسوق من المحلات التي تقدم مجموعة متنوعة من الأطعمة وليس من المحلات المتخصصة . لكنك قد تعثر على محل متخصص ، مثل الجزّار أو الخباز ، يقدم تشكيلة أفضل من المنتجات العضوية . وفيما تتوافر بعض الأطعمة فقط في محلات الأطعمة الصحية ، يمكن العثور على معظم الأنواع الأخرى في المخازن الكبرى . يتضح إذاً أن لكل نوع من المحلات مزاياه وسيئاته .

    الطهو بدهن قليل :

    لعلّ أبرز الركائز للأكل السليم هو تخفيض مقدار الدهن المستهلك في الغذاء وبالاضافة الى اختيار أطعمة قليلة الدهن ، يجدر بك أيضاً التخفيف من كمية الدهن أثناء إعداد الطعام وهناك العديد من طرق الطهو التي لا تستلزم إضافة الدهن . ولعل البخار هو الطريقة الأمثل لطهو الطعام .

  • الطهو بالبخار وهذه الطريقة سريعة ولايستعمل فيها الدهن، ولا يفقد الطعام الكثير من مواده المغذية . وتعتبر الطريقة المثلى لطهو السمك والخضار .

  • الغلي هو خيار بديل للطهو بالبخار ، لكن الطعام يفقد فيها المزيد من المواد المغذية .

  • السلق هو خيار بين الغلي والطهو بالبخار . وتستخدم غالباً لطهي السمك ، حيث يوضع السمك في طبق ( مغطى عادة ) محتوي على الماء أو المرق مع قليل من الدهن، ويتم بعد ذلك تسخينه . بهذه الطريقة ، يتم الحفاظ على الكثير من المواد المغذية من التلف.

  • الشيّ من دون دهن يمكن استعماله لطهو مفاصل اللحم والدجاج . لا يجدر بك إضافة الدهن أو الزيت قبل أو أثناء عملية الطهو ، ويجب وضع اللحم على الشبكة بحيث تتاح للدهن الموجود في اللحم فرصة الترشح من اللحم .

  • الشيّ هو طريقة قليلة الدهن لطهو القطع الرقيقة من اللحم والدجاج والسمك وبعض الخضار ، مثل الطماطم والفلفل كما يجب تفادي الشيّ فوق نار ملتهبة لأنه قد يسبب الاصابة ببعض أنواع السرطان .

    تجنب الطعام المقلي كثيراً :

    لا يكتفي القلي بتغليف الطعام بطبقة خارجية من الدهن ، وإنما يتغلغل أيضاً الى داخل الطعام , كما أن تسخين الزيت على حرارة عالية يمكن أن يغير طبيعة الزيت نفسه ، ويجعله مؤذياً أكثر للجسم . يبقى القلي السريع بالقليل من الزيت الطريقة المثلى بين كل أشكل القلي إذ أنه يستخدم مقداراً ضئيلاً جداً من الزيت .

    استخدام الأدوات غير اللاصقة :

    إن كنت بحاجة الى قلي الطعام ، إستخدام مقلاة غير لاصقة للتخفيف من مقدار الدهن أو الزيت اللازم للقلي مع إرفع الطعام من المقلاة فور نضوجه .

    نزع الجلد والدهن الفائض :

    تخلص من الدهن الزائد الموجود في اللحم وانزع الجلد عن الدجاج قبل طهيه , والواقع أن التخلص من أكبر قدر ممكن من الدهن قبل طهي أطباق مثل اليخنة يضمن عدم وجود الكثير من الدهن في الطبق النهائي . وبعد الطهي ، دع الطبق يبرد حتى ترتفع طبقة الدهن الى الأعلى وتتجمد ، بحيث يمكنك نزعها بواسطة الملعقة .

    إضافة النكهة الى الطعام :

    لابد من التخفيف من استهلاك الملح والسكر إذا أردت اعتماد الغذاء الصحي وهناك بعض البدائل التي تزيد في نكهة الطعام يمكن استعمالها بدلا من الملح او السكر وهي :

    1- بدائل للملح :

    ثمة دليل مؤكد بأن الملح يزيد من خطر التعرض لأمراض مثل مرض القلب والسكتة الدماغية ، نظراً لتأثيره في ضغط الدم . لكن هناك العديد من البدائل لملح المائدة العادي .

  • أ ـ ملح البحر غير المكرر
    إن ملح البحر غير المكرر غني بالمعادن التي تساعد في القضاء على الآثار المؤذية للملح العادي . يمكن العثور على هذا النوع من الملح في مخازن الأطعمة الصحية . لكن يجدر بك أيضاً استخدامه بكميات ضئيلة .

  • ب ـ الملح الغني بالبوتاسيوم والقليل الصوديوم
    إن الملح المرتكز على كلورايد البوتاسيوم بدل كلورايد الصوديوم بات يتوافر الآن بكثرة ، ولا شك أنه أفضل كثيراً من ملح المائدة العادي المؤلف بالكامل من كلورايد الصوديوم . وتشير بعض الدراسات أيضاً الى أن البوتاسيوم يمكن أن يخفض ضغط الدم .

  • ج ـ الأعشاب المجففة والمطحونة
    هناك بعض بدائل الملح المرتكزة على الأعشاب المجففة التي يمكن استخدامها بمثابة معزز للنكهة يمكن ان تحل محل الملح العادي ، عندما استعمال الأعشاب بدل الملح ، سوف تختبر نكهات جديدة ولذيذة ، إضافة الى تحسين صحتك .

    2- بدائل للسكر :

    السكر ، سواء كان أبيضاً أو بنياً ، لا يحتوي على أي قيمة غذائية . في ما يأتي بعض بدائل السكر المفيدة .

  • أ ـ العسل :
    إن العسل غير المكرر يطلق السكر في الدورة الدموية ببطء أكثر من السكر العادي ، وقد يحتوي أيضاً على كميات قليلة من الفيتامينات والمعادن .

  • ب ـ دبس الخرّوب :
    إنه بديل جيد للسكر في الكاتو والبسكويت ، وهو مصدر جيد للفيتامينات B1 وB2 وB3 والحديد والكلسيوم والبوتاسيوم .
    ج ـ شراب القيقب المركز :
    إنه عموماً أقل حلاوة وأكثر غنى بالمعادن من السكر العادي . إبحث عن منتج صافي 100 بالمئة لأن العديد من المنتجات التجارية تتألف من الماء والسكر ونكهة شراب القيقب المركز .

  • د ـ مركز الفاكهة :
    هذه المنتجات ، المرتكزة غالباً على الأناناس والاجاص والعنب والفاكهة الأخرى ، تحتوي على بعض المواد الغذائية الطبيعية ، مما يجعلها إضافة ممتازة للبسكويت أو الكاتو . يمكن العثور عليها في محلات الأطعمة الصحية أو إعدادها بنفسك بخلط الفاكهة الطازجة المفرومة مع القليل من عصير الفاكهة .

  • هـ ـ التمور والزبيب والفاكهة المجففة الأخرى
    يمكن إضافتها الى الكاتو والبسكويت والأطعمة الأخرى للحصول على طعم حلاوة طبيعي .

  • و ـ الفاكهة الطازجة :
    تعتبر الفاكهة المحلي الطبيعي المثالي للخبز أو اللبن .

  • ز ـ شراب الملت :
    يصنع شراب الملت من الشعير أو الأرز ويحتوي على بعض المواد المغذية الموجودة في الحبوب الأصلية ، ومنها الفيتامينات K وB وA وC والكلسيوم المعدني . يمكنك شراء هذا الشراب من مخازن الأطعمة الصحية .

  • ح ـ عرق السوس :
    إنه يمنح طعم حلاوة الى شاي الأعشاب

  • ط ـ ستيفيا :
    إنها مادة محلية مستخرجة من نبتة من أميركا الجنوبية . يمكن استخدامها في الطهي أو العصير, والواقع أن كمية ضئيلة من هذه الخلاصة تدوم طويلاً جداً .

  • أخطار السمنة


    أخطار السمنة

    تعتبر السمنة مشكلة شائعة في دول العالم الصناعي ، وهي تزداد انتشاراً رغم التوعية الصحّية .
    وبالإضافة إلى كونها عاملاً أساسياً لمرض القلب ، تزيد السمنة أيضاً من احتمال الإصابة بأمراض أخرى ، ومنها السكري ، والتهاب المفاصل ، وبعض أنواع السرطان ، كما أن الوزن الزائد يؤثِّر سلباً في الحياة النفسية ، وقد يسبب تعاسة كبيرة .
    كما أن الحميات السريعة لها مشاكلها الخاصة ، ولا تفلح غالباً في تخفيف الوزن ، لذا يفضل تخفيض الوزن الزائد تدريجياً من خلال الغذاء الصحي .

    الوزن الصحي :

    يبقى الوزن الصحي إلى درجة كبيرة مسألة شخصية ، فكل شخص يشعر بالارتياح تجاه وزن وطول معينين ، ويتحدد الوزن المثالي بالنسبة للعديد من الأشخاص وفقاً لإحساسهم بالراحة ، وليس وفقاً لترتيبهم في الجدول المبين أدناه .
    ورغم أن هذه الجداول تمنح دليلاً أولياً للوزن الصحي لكل فرد ، يصعب عادة تطبيقها على تركيبة كل الأجسام وخصائصها .

    الوزن الزائد والسمنة :

    الوزن الزائد والسمنة هما حالتان تشيران إلى وجود كمية فائضة من دهن الجسم ، وقد يكون الفرق بين الاثنين درجة واحدة ، لكن السمنة حالة أكثر خطورة .
    وفي السنوات الأخيرة ظهر ميل للابتعاد عن جداول الوزن والطول التقليدية لتشكيل تقييم للوزن بات يعرف بمؤشر حجم الجسم ، ويمكن حساب مؤشر حجم جسمك بدقة بقسمة وزنك بالكيلو غرامات على مربع طولك بالأمتار ، ويستخدم هذا الجدول للتحقق بسرعة من مؤشر حجم جسمك .
    هل مؤشر حجم جسمك سليم ؟

    حساب مؤشر حجم الجسم :

    إن الأوزان المحددة طبياً لخطر اعتلال الصحة نتيجة ارتفاع مؤشر حجم الجسم تختلف قليلاً بين الرجال والنساء ، فإن كان مؤشر حجم الجسم متاخماً للحد الفاصل بين السوي والغير سوي حسبما هو مذكور في الصفحة المقابلة ، وربما من الأفضل إجراء حساب يدوي ، والتحقق من النتائج بمقارنتها مع الإرشادات التالية :
    المؤشر عند الرجل
    أقل من 20
    20 ـ 25
    26 ـ 30
    31 ـ 40
    أكثر من 41
    مقدار الوزن
    تحت الوزن المطلوب
    وزن سليم
    وزن زائد
    سمين
    سمين جداً
    المؤشر عند النساء
    أقل من 19
    19 ـ 24
    25 ـ 29
    30 ـ 40
    أكثر من 41

    دون الوزن المطلوب :

    نادراً ما يكون الوزن دون المطلوب مشكلة ، ويمكن ربطه بمرض مزمن أو خلل في الأكل ، والواقع أن الوزن دون المطلوب يعرِّض صاحبه بدرجة أكبر للأمراض .

    الوزن السليم :

    إن كنت تقع ضمن هذه الفئة ، يكون وزنك مثالياً وعليك الحفاظ على هذا المستوى في السنوات القادمة .

    الوزن الزائد :

    قد يواجه الأشخاص المنتمين إلى هذه الفئة العديد من المشاكل الصحية ، وثمَّة خطر معتدل لمرض القلب ، ولابد من اتخاذ الإجراءات لتخفيف الوزن في المدى الطويل .

    السمنة :

    تترافق السمنة عادة مع اعتلال في الصحة ، ويتعرَّض كل شخص واقع ضمن هذه الفئة للعديد من الاضطرابات ، ويجب اتخاذ إجراءات لتخفيف الوزن على الفور .

    السمنة المفرطة :

    في هذه الحالة يكون الشخص معرضاً كثيراً للخطر ، وعليه اتخاذ إجراءات فورية للتخلص من الوزن تحت إشراف طبي .

    الاستنساخ البشري


    الاستنساخ البشري

    ما هو الاستنساخ البشري :

    يتم في عملية الاستنساخ البشري نزع نَوَاة خَليَّة جنسية ، ومن ثم نزع نواة من خَليَّة أخرى مولِّدة - خلايا خاصة موجودة في جسم الإنسان البالغ - ، ووضعها بدل النواة المنزوعة من الخلية الجنسية .
    ومن ثم صدمها بتيار كهربائي بحيث تبدأ الخلية بالانقسام ، وبالتالي تزرع الخلية الشارعة بالانقسام في رحم امرأة ، حتى تكوِّنَ جنيناً طبيعياً يفترض أن يولد بشكل طبيعي ، أو يُستَخدم للحصول على أعضاء في مرحلة أسبق .
    إن التشابه بين المُستنسَخ والمُستنسَخ عنه - صاحب الخلية المولِّدة - تشابه مطلق من حيث التركيبة الجينيَّة - الصفات الوراثية - ، وبالتالي كل ما يتبعها من صفات شكلية ، وإمكانيات دماغية ، وإلخ .

    ردود فعل :

    تصدرت هذه العبارة : الاستنساخ البشري ، العناوين الرئيسية لكل مجلاَّت وصحف العالم ، ولم يسلم منها لسان أي شخص ، ولعبت دوراً عجيباً في تشغيل عقول العالم ، وبخاصة المفكّرين والباحثين منه .
    فمع أن عصرنا هو عصر الصراعات ، لكن هذا الحدث كان أعلى صرخَة دوّت في أرجاء المعمورة ، طاغياً على كل حدث .
    وذلك منذ سنة ( 1996 م ) ، عندما نجح العالم ( أيان ويلمون ) في استنساخ كائن حي ، بطريقة غريبة ومختلفة عن الطريقة الطبيعية للتكاثر الجنسي .
    ومن تلك السنة لحد الآن يطوّر العلماء أبحاثهم ، ويعلنوا من فترة لأخرى إنهم توصلوا لأمور جديدة في تطوير هذه العملية .
    وبدت تصريحات البعض منهم تَعلِن وتَدقُّ ناقوس الخطر على ما سمي بـ( حُرمَة الحياة وقُدسيَّتِها ) .
    وبدا العالم يبيت في قلق واضطراب ، فتضاربت الآراء بين مؤيد ومعارض ، الذي أدَّى في الأيام الأخيرة إلى خطوات جادّة من قبل حكومات العالم ، فالكثير منها لم يمنع هذه الأبحاث في بلاده فحسب .
    بل طالب مجلس الأمن وهيئاته المتخصِّصة بالتقصي في الأمر بفرض عقوبات على الأطباء الذين يبغون قدماً لتحقيق أحلامهم ، والمطالبة بمعاقبتهم وأمثالهم أمام المحاكم الدولية .
    ففي أمريكا منعت هذه الأبحاث بِشِدَّة ، وكذلك أعلن البرلمان الألماني والكندي والفرنسي ، والكثير من الدول الأوروبية عن قلقهم من خطورة هذه الأبحاث .
    واعتبروا استنساخ الأجنة البشرية أمراً غير أخلاقياً ، يؤدي إلى مشاكل لا يمكن التكهُّن بِمَدى ضررها وتأثيرها على مراحل الحياة .
    هذا من جانب ، ومن جانبٍ آخر سُمح للعلماء والباحثين ووفق مراقبة أمنية بإجراء هذه العملية في مراحلها الأولى ، وذلك للاستفادة من خلايا المنشأ في مراحل التكوين للخلايا المستنسخة .
    والخلاصة : أنهم منعوا استنساخ الأجنة البشرية للتكاثر ، ولكنهم سمحوا به للإفادة من خلايا المنشأ ، وذلك للعلاج الطبي وإيجاد أعضاء بديلة .

    الإنسان وحُبّ الاستطلاع :

    إن الله سبحانه هو الذي أبدَع الكون ، وخلق الإنسان بخلاف المخلوقات الأخرى ، وميَّزه بقدرته على الإبداع والاختراع ، لذلك نجد الإنسان وفي حقب تاريخية كيف يتطور وينتقل في مسيرة الحياة من مرحلة إلى أخرى .
    وقد لا يكون هذا التطوّر أو التغير شيئاً جيداً بِحدِّ ذاته ، وذلك لأن الطبيعة البشرية الشريرة متأصِّلة في داخله ، ولكن هذه النقلات كان لا بُدَّ منها في مسيرته ، لأن طبعه الطموح ، وروحه المتأملة ، تفتح له الطرق قبل أن يكون حتى له المقدرة على تحقيق الهدف .
    فكل هذه التقنيات العلمية ، وهذا التقدم الصناعي ، وهذه النهضة الفكرية ، لم تأتي بِلَمحَةِ بصر ، بل أخذت وقتاً طويلاً ليكون الإنسان ما هو عليه الآن .
    وفي الحقيقة يوجد في الإنسان عَطَشٌ يَحثّه دائماً على تقصّي الحقيقة ، والوصول إلى المعرفة ، وكأنه يسأل دائماً عن كيفية وجوده ، وذلك من خلال اكتشافه لمحيطه .
    فيوماً بعد يوم يحاول أن يحل هذه اللغز ، ويفكّ عقد هذا السر العظيم ، وهو سِرّ الحياة ، سابحاً في محيط هذا العالم ، لعلَّه يصل إلى قراره ونهايته .
    وفي رأينا أن هذه الأبحاث ليست إلا نتيجة هذا الاشتياق الذي في قلب الإنسان ، وهو ( حُبّ المعرفة ) .
    ونذكر نقطة أخرى بالنسبة إلى كل الاختراعات والاكتشافات العلمية ، في أنها دائماً تكون واقعة على حَد الفصلين .
    فالعلم دائماً له منفعة عظيمة إذا استخدم لأجل المنفعة العامّة ، وله أيضاً الأثر المدمِّر إذا استخدم لأجل المقاصد والمصالح الشخصية .
    والأمر متوقّف على إنسانية وأخلاق المسؤول والمسيطر على العمل والبحث ، ولكن على أي حال العجلة تدور ، والله ناظر لما يحدث .
    ونقطة أخرى مهمة عن موقفنا من هذه الاكتشافات التي نراها ونسمعها بين الفترة والأخرى ، فإذا منعناها وشجبناها فعلينا أن ننظر إلى الوراء ، وإلى ما اقترفته عجلة التطوّر من دمار وفساد على البيئة كلّها .
    فهذا التطور كان له ثمناً ، ولكن ثمنه كان غالياً بعض الشيء في بعض الأحيان ، فمنع الاستنساخ - وهو موضوع تساؤلنا اليوم - ليس الجريمة العظمى ، بل إنه قد يكون شوكة غرست في جسم الإنسانية ، بعد أن كان جسدها قد تفشّى بالمرض الخبيث .
    وإذا كانت الليالي في الأزمنة الماضية تلد العجائب ، فهي في زماننا أكثر وأسرع ولادة لكل عجيب وغريب ، مما لم يخطر ببال الإنسان ، ولم يحلم به مجرد حلم في العصور السالفة .
    وذلك بفضل تقدم العلم الذي علَّمه الله للإنسان : ( عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) العلق : 5 .
    حتى أضحى الإنسان يشق أغوار الفضاء ، وينزل على سطح القمر ، ويطمح للوصول إلى الكواكب الأبعد .
    ولقد قدّر لنا أن نشهد كثيراً من العجائب في حياتنا ، ابتداء من المذياع والتلفاز ، ثم الكومبيوتر وغزو الفضاء ، وانتهاءً بـ( الإنترنت ) ، ومرورًا بالثورة البيولوجية الهائلة - ثورة الهندسة الوراثية - ، التي جريت بتوسع في عالم النبات ، ثم بقدر أضيق في عالم الحيوان ، ثم دخلت عالم الإنسان .
    ولقد أصبح الكثير ممّن يتخوّفون من وَثَبات العلم ، إذا انطلق وحده بمعزل عن الإيمان والأخلاق ، فقد يعود العلم عندئذ خطراً على الإنسان ، بدلاً من أن يكون نعمة له .
    ومنذ سنوات عقدت في جامعة قطر ندوة علمية كان موضوعها : الهندسة الوراثية وموقف الدين والأخلاق والقانون منها .
    وانتهت الندوة بعدد من التوصيات دارت حول التحذير من انطلاق العلم بعيداً عن قِيَم الدين ، والأخلاق ، ورعاية المصلحة للبشر ، واتخاذه أداة لسيطرة بعض الناس على بعض ، والعبث بفطرة الله التي فطر الناس عليها ، ومحاولة تغيير خلق الله ، وهو من عمل الشيطان .

    هل عملية الاستنساخ تؤدي إلى قتل الأَجِنَّة ؟

    هذا السؤال مهم وخطير جداً ، والذي يحدث في الأوساط الدينية من سوء فهم لكثير من الأمور العلمية ناتج عن عدم إدراكهم الكامل لحجم الموضوع .
    ففي مثل هذه الحالة يعتبرون الخلايا التي تحدث عليها التجارب من أنها كائنات بشرية ، يقوم العلماء بقتلها .
    وهنا برأينا يكون رد العلماء والأطباء هو الأدَقّ والأقرب إلى الحقيقة من الآراء في الأوساط الدينية المحافظة ، وذلك نتيجة تفهمهم لهذه الحالة أفضل من غير المتخصّصين في مجال الطب .
    فالأطباء والباحثون يؤكّدون وبشدة أنهم لا يقومون ولا حتى يفكّرون باستنساخ كائن بشري ، وذلك لأسباب طبِّية بَحْتَة .
    ومنها تلك التشوهات التي تطرأ على الجنين ، ولكنهم يقومون بالاستنساخ لاستخلاص الخلايا الجذعية في مراحل انقسام الخَليَّة الأولى ، وذلك قبل أن تخصَّص وتصبح جنيناً .
    فأغلب الديانات ترى أن الجنين يبدأ من نقطة التقاء النطفة مع البويضة ، وبِلُغَة علم الأحياء يُكِّونُون ( 46 ) صبغة وراثية .
    أما الذي يحصل في الاستنساخ فهذه الـ( 46 ) صبغة تأتي من طرف واحد ، وليس من طرفين ، فالذي يحدث بعبارة أخرى هو : ( تكاثر خلايا ) ليس إلا ، ولا نستطيع أن نقول عنه : جنين ، أو : كائن بشري حقيقي .

    موقف الإسلام :

    ومن أجل ذلك تساءل الناس في عالمنا الإسلامي عن موقفنا - نحن المسلمين - ، وبعبارة أدَقّ : عن موقف ديننا وشريعتنا من هذا الأمر الجديد ، أتجيزه شريعتنا بإطلاق ؟ أم تمنعه وتحرّمه بإطلاق ؟ أم تجيزه ببعض الضوابط والقيود ؟
    ونودّ أن نجيب هنا بـ: أن الإسلام يرحِّب عموماً بالعلم والبحث العلمي ، ويرى من فروض الكفاية على الأمّة المسلمة أن تتفوّق في كل مجال من مجالات العلم الذي تحتاج إليها الأمّة في دينها أو دنياها .
    بحيث تتكامل فيما بينها ، وتكتفي اكتفاءً ذاتياً في كل فرع من فروع العلم وتطبيقاته ، وفي كل تخصص من التخصصات ، حتى لا تكون الأمّة عالة على غيرها .
    ولكن العِلم في الإسلام مَثَلُه مَثَل العَمل ، والاقتصاد ، والسياسة ، والحرب ، كلّها يجب أن تتقيَّد بِقِيَم الدين والأخلاق .
    ولا يقبل الإسلام فكرة الفصل بين هذه الأمور وبين الدين والأخلاق ، كأن يقول قائلون : دعوا العلم حُرّاً ، ودعوا الاقتصاد حُرّاً ، ودعوا السياسة حُرّةً ، ودعوا الحرب حُرّةً ، ولا تُدخِلوا الدين أو الأخلاق في هذه الأمور ، فتضيقوا عليها ، وتمنعوها من النّمو ، والانطلاق ، وسرعة الحركة .
    لكن الإسلام يرفض هذه النظرة التي أفسدت العلم والاقتصاد والسياسة ، ويرى أن كل شيء في الحياة يجب أن يخضع لتوجيه الدين وكلمته ، فكلمته هي كلمة الله ، وَ : ( َكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا) التوبة : 40 .
    ومن المنطقي أن تخضع كلمة الإنسان المخلوق لكلمة الله الخالق سبحانه ، وكلمة الله هي أبداً كلمة الحق ، والخير ، والعدل ، والجمال .
    أما عن الاستنساخ في عالم الحيوان والنبات ، فهو جائز بشروط :

    الأول :

    أن يكون في ذلك مصلحة حقيقية للبشر ، لا مجرَّد مصلحة متوهَّمة لبعض الناس .

    الثاني :

    ألا يكون هناك مفسدة أو مضرَّة أكبر من هذه المصلحة ، فقد ثبت للناس الآن - ولأهل العلم خاصة - أن النباتات المعالجة بالوراثة ضررُها أكبر من نفعها ، وانطلقت صَيحات التحذير منها في أرجاء العالم .

    الثالث :

    ألا يكون في ذلك إيذاء أو إضراراً بالحيوان ذاته ، ولو على المدى الطويل ، فإن إيذاء هذه المخلوقات العجماوات حَرام في دين الله .
    وأما عن الاستنساخ في مجال البشر ، فهو غير جائز إذا كان على طريقة الاستنساخ الذي أجري على النعجة ( دوللي ) ، التي أجريَتْ عليها التجارب في بريطانيا .
    بحيث يمكننا أن نستنسخ من الشخص الواحد عشرات أو مئات مثله ، بدون حاجة إلى أبوين ، ولا زواج ، ولا أسرة ، بل يكفينا أحد الجنسين من الذكور أو الإناث ، باستغنائنا عن الجنس الآخر .
    وبهذا تستطيع البشرية أن تستنسخ من الأشخاص الأذكياء عقلاً ، والأقوياء جسماً ، والأصحاء نفساً ، ما شاءت من الأعداد ، وتتخلَّص من الأغبياء ، والضعفاء ، والمهازيل من البشر .
    وهنا نقول : إن منطق الشرع الإسلامي - بنصوصه المطلقة ، وقواعده الكلية ، ومقاصده العامة - يمنع دخول هذا الاستنساخ في عالم البشر ، لما يترتَّب عليه من المفاسد الآتية :

    الأولى : الاستنساخ ينافي التنوع :

    إن الله خلق هذا الكون على قاعدة ( التَنوُّع ) ، ولهذا نجد هذه العبارة ترد في القرآن كثيراً .
    فقال تعالى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ ) فاطر : 27 .
    وقال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ) فاطر : 28 .
    فاختلاف الألوان تعبير عن ظاهرة ( التنَوّع ) .
    والاستنساخ يناقض التنوّع ، لأنه يقوم على تخليق نسخة مكرّرة من الشخص الواحد ، وهذا يترتب عليه مفاسد كثيرة في الحياة البشرية والاجتماعية ، بعضها ندركه ، وبعضها قد لا ندركه إلا بعد حين .
    تصوَّروا صفّاً من التلاميذ المستنسَخين ، كيف يُميِّز المعلِّم بين بعضٍ وبعض ؟ وكيف يعرف زيداً من عمروٍ من بَكرٍ ؟ .
    وكيف يعرف المحقق من ارتكب جرماً من غيره ، والوجوه واحدة ، والقامات واحدة ، والبصمات واحدة ؟ .
    بل كيف يعرف الرجل زوجته من غيرها ، والأخرى نسخةٌ مطابقة لها ؟ وكيف تعرف المرأة زوجها من غيره ، وغيره صورة منه ؟
    إن الحياة كلّها ستضطرب وتفسد إذا انتفت ظاهرة التنوّع واختلاف الألوان ، الذي خلق اللهُ عليه الناس .

    الثانية : علاقة المُستنسَخ بالمستنسَخ عنه :

    ثم هناك سؤال مُحيِّر عن علاقة الشخص المستنسخ بالشخص المستنسخ عنه ، هل هو نفس الشخص ؟ باعتباره نسخة مطابقة منه ؟ أو هو أبوه ؟ أو أخ توأم له ؟ فهذه قضية مُربِكة ، وهي مشكلة حقاً .
    ولا شك أن هذا الشخص غير الآخر ، فهو - وإن كان يحمل كل صفاته الجسمية والعقلية والنفسية - ليس هو الآخر ، فهو بعدُه بزمنٍ قطعاً ، وقد يحمل كل صفاته ، لكن تؤثّر البيئة والتربية في سلوكه ومعارفه ، فهذه أمور مكتسَبة ، ولا تكفي فيها العوامل الوراثية وحدها .
    قد يقول البعض بِبُنُوَّتِه ، لأنه جزء منه ، وهذا مقبولٌ فيما إذا وُضِع في رَحم المرأة وحملته وولدته ، كما قال تعالى : ( إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ ) المجادلة : 2 .
    ومعنى هذا أن يكون له أم ، ولا أب له .
    وقد يقول آخر : إنه أخٌ توأم للمستنسخ عنه ، أي : بمثابة التوأمين المخلوقين من بويضة واحدة .
    ولكن الأخوَّة فرع عن الأبوَّة والأمومة ، فكيف ينبت الفرع ولم ينبت الأصل ؟ .
    وهذا كلّه يوجب علينا أن ننكِر العملية من أصلها ، لما يترتَّب عليها من مفاسد وآثام ، ظهر بعضها ، وبقى كثير منها في رحم الزمان .

    الثالثة : مَفاسد أخرى محتَمَلة :

    ثم إن الاستنساخ يعرض القطيع المستنسخ للعدو السريع ، وربما للهلاك السريع ، إذا أصيب واحد منهم بِمرضٍ ، فسرعان ما يصاب مجموع المستنسخين بهذا الداء .
    وقد يقضي عليهم مرة واحدة ، لأن مجموعهم - وإن كانوا كثرة في العدد – هم بمثابة شخص واحد .
    ومن ناحية أخرى لا يؤمَن أن يستخدم الاستنساخ في الشر ، كما استخدمت الأسلحة الذرية وغيرها في التدمير ، وإهلاك الحرث والنسل .
    فما الذي يضمن لنا ألا تأتي بعض القوى الكبرى أو من يقلِّدها ، فتستنسخ جيشاً من الأقوياء والعمالقة لتهزم به الآخرين ؟ .
    وما الذي يضمن لنا أن تأتي بعض هذه القوى الكبرى ، وتستخدم نفوذها لمنع الآخرين من هذا الاستنساخ ، وتحرِّمه عليهم ، في حين تُحلّه لنفسها ، كما فعلوا في الأسلحة الذرية ؟ .
    هذا بالإضافة إلى أن الاستنساخ بالصورة التي قرأناها وشرحها المختصون تنافي ظاهرة الازدواج ، أو سُنَّة الزوجية ، في هذا الكون الذي نعيش فيه .
    فالناس خلقهم الله أزواجاً من ذكر وأنثى ، وكذلك الحيوانات ، والطيور ، والزواحف ، والحشرات ، بل كذلك النباتات كلّها .
    هذا بالإضافة إلى أن العلم الحديث كشف لنا أن الازدواج قائم في عالم الجمادات كذلك ، كما نرى في الكهرباء .
    بل إن الذَّرَّة - وهي وحدة البناء الكوني كلّه - تقوم على ( إلكترون ) و( بروتون ) ، أي شحنة كهربائية موجبة ، وأخرى سالبة ، ثم ( النواة ) ، والقرآن الكريم يشير إلى هذه الظاهرة ، فنذكر قوله : ( وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا ) النبأ : 8 .
    وقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى * مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى ) النجم : 45 – 46 .
    وقوله تعالى : ( سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ ) يس : 36 .
    وقوله تعالى : ( وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) الذاريات : 49 .
    ولكن الاستنساخ يقوم على الاستغناء عن أحد الجنسين ، والاكتفاء بجنس واحد ، حتى قالت إحدى النساء الأمريكيات : سيكون هذا الكوكب بعد ذلك للنساء وحدهن .
    وهذا ضد الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، وليس هذا في مصلحة الإنسان بحال من الأحوال .
    فالإنسان بفطرته محتاج إلى الجنس الآخر ، ليس لمجرد النسل ، بل ليكمل كل منهما الآخر ، كما قال تعالى : ( بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ) النساء : 25 .
    وليستمتع كل منهما بالآخر ، كما قال تعالى في تصوير العلاقة الزوجية : ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ) البقرة : 187 .
    ولهذا حينما خلق الله آدم وأسكنه الجنة ، لم يُبقِه وحده ، ولو كان في الجنة ، بل خلق له من نفسه زوجاً ليسكن إليها كما تسكن إليه ، وقال له : ( اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ) البقرة : 35 .
    وإذا كان كل من الرجل والمرأة في حاجة إلى صاحبه ليسكن إليه ، وتقوم بينهما المودة والرحمة ، فإنَّ ذريتهما أشد ما تكون حاجة إليهما .
    فإن الذرية تكون بحاجة ماسَّة إلى جَوِّ الأسرة ، وإلى الأمومة الحانية ، وإلى الأبوة الراعية ، وإلى تعلم الفضائل من الأسرة ، وفضائل المعاشرة بالمعروف ، والتفاهم والتناصح والتباذل ، والتعاون على البر والتقوى .
    وقد عَلِم الناس أن أطول الطفولات عمراً هي الطفولة البشرية التي تمتد لسنوات ، يكون الطفل فيها في حاجة إلى أبويه ، وإلى أسرته ، ماديّاً وأدبيّاً .
    ولا تتم تربية الطفل تربية سَويَّة مكتملة إلا في ظِلِّ أبوين يُحبَّانه ويُحنَّان عليه ، وينفقان الغالي والرخيص حتى يكتمل نموه ، وهما في غاية السعادة بما يبذلان لأولادهما ، دون منٍّ ولا أذى .
    والاستنساخ لا يحقّق سَكن كل من الزوجين إلى الآخر ، كما لا يحقق الأسرة التي يحتاج الطفل البشري إلى العيش في ظلالها وحماها ، واكتمال نموِّه تحت رعايتها ومسؤوليتها .
    فكل من الأب والأم راعٍ في الأسرة ، ومسؤول عن رعيته .

    استخدام الاستنساخ في العلاج :

    يأتي هنا أمر يسأل الناس عنه ، وهو : مدى جواز إمكان عملية الاستنساخ في العلاج لبعض الأمراض ؟
    ولا ندري المقصود من هذا بالضبط ، فإن كان المقصود استنساخ إنسان أو طفل ، أو حتى جنين لتؤخذ فيه قطع غيار سليمة ، تعطى لإنسان مريض ، فهذا لا يجوز بحال .
    وذلك لأنه مخلوق اكتسب الحياة الإنسانية - ولو بالاستنساخ - ، فلا يجوز العبث بأجزائه ولا بأعضائه ، ولو كان في المرحلة الجنينية ، لأنه قد أصبحت له حرمة الإنسان الطبيعي .
    ولكن إذا أمكن استنساخ أعضاء معينة من الجسم ، مثل القلب أو الكبد أو الكلية ، أو غيرها ، ليستفاد منها في علاج آخرين محتاجين إليها ، فهذا ما يرحِّب به الدين ، ويثيب عليه الله تبارك وتعالى ، لما مِنه من منفعة للناس ، دون إضرار بأحد ، أو اعتداء على حرمة أحد .
    فكل استخدام من هذا القبيل فهو مشروع ، بل مطلوب طلب استحباب ، وربما طلب إيجاب في بعض الأحيان ، بقدر الحاجة إليه ، والقدرة عليه .

    ملاحظتان مهمتان :

    ونحب أن ننوِّه هنا إلى ملاحظتين مهمتين حول قضية الاستنساخ :

    الأولى :

    إن الاستنساخ ليس كما يتصوّره أو يتوهَّمه بعض الناس : خَلقًا للحياة ، إنما هو : استخدام للحياة التي خلقها الله تبارك وتعالى .
    فالبُوَيضة التي نزعت منها نواتها من خلق الله تعالى ، والخليَّة الحيَّة التي غرست في البويضة بدل النواة من خلق الله تعالى ، وكلتاهما تعمل في محيطها وفق سنن الله تعالى ، التي أقام عليها هذا العالم .

    الثانية :

    إن فكرة الاستنساخ أفادت الدين في تقريب عقيدة أساسية من عقائد الدين ، وهي عقيدة البعث ، وإحياء الناس بعد موتهم لحسابهم وجزائهم في الآخرة .
    فقد كان المشركون قديماً ، والماديّون إلى اليوم ، يستبعدون فكرة البعث بعد الموت ، وأن يعود الإنسان نفسه إلى الحياة مرّة أخرى .
    وقد قرَّبت ظاهرة الاستنساخ الأمر ، أنه بواسطة بويضة وخلية يعود الإنسان نفسه بصورة جديدة إلى الحياة .
    فإذا كان هذا أمراً قدر عليه الإنسان ، أفيُستَبعَد على قدرة الله أن تعيد الإنسان مرّة أخرى إلى الحياة بما نعلمه وما لا نعلمه ؟
    قال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ) الروم : 27 .

    آراء مجموعة من علماء الشيعة بالاستنساخ البشري :

    أولاً : رأي سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني ( دام ظله ) :

    نستعرض فيما يأتي مجموعة أسئلة وُجِّهت إلى سماحته حول هذا الموضوع :
    السؤال الأول : هل الاستنساخ البشري محرم أم لا ؟
    الجواب : إن التسبب في تكوّن إنسان من بويضة امرأة بعد نزع نواتها ، ثم تطعيمها بخلية غير جنسية ، ثم إعادة زرعها في الرحم ، وإن لم يكن حراماً في حَدِّ ذاته ، إلا أنه بالنظر إلى المخاطر المحتملة لمثل هذه العمليات يمكن لمن له الولاية الشرعية النهي عن إجرائها ، فلا تجوز عندئذ .
    السؤال الثاني : حالياً ندرس في المدرسة دروس حول نقل وغرس الأعضاء البشرية : ( زينو ترانس پلانتس xeno transplants ) فهل يجوز ذلك للمسلم ؟
    وهذا يعني أن المريض الفاقد للعضو لا يحتاج إلى إهداء الآخرين له عضو إنساني ، أو ينتظر للحصول عليه ، بل يمكن الحصول عليه من الخنازير لوجود أعضاء متشابهة .
    فهل يوجد في القرآن آية تسمح ذلك ، أو يسمح بأخذها من الحيوانات ؟
    الجواب : لا بأس بالترقيع بعضو من أعضاء بدن حيوان نجس العين كالكلب والخنزير ، وتترتب عليه أحكام بدن الإنسان ، وتجوز الصلاة فيه باعتبار طهارته بصيرورته جزءاً من بدن الحي بحلول الحياة فيه .

    ثانياً : رأي آية الله العظمى السيد صادق الروحاني ( دام ظله ) :

    يقول سماحته : نفس الاستنساخ الذي يحصل علمياً ليس فيه محذور شرعي ، ولكن لا بُدَّ من لِحاظ العناوين الأخرى التي تنطبق على هذا العمل .
    فإن كانت ضمن الضوابط الشرعية - سواء من ناحية الوسيلة أو الهدف - فتكون شرعية ، وإن لم تكن كذلك فيُحكم بالحرمة على طبق العناوين الثانوية .

    ثالثاً : رأي آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم ( دام ظله ) :

    يقول سماحته : الظاهر إباحة إنتاج الكائن الحي بهذه الطريقة أو غيرها ، مما يرجع إلى استخدام نواميس الكون التي أودعها الله تعالى فيه .
    والتي يكون في استكشافها المزيد من معرفة آيات الله تعالى ، وعظيم قدرته ، ودقة صنعته ، استزادة في تثبيت الحجة ، وتنبيهاً عل صدق الدعوة .
    كما قال عزَّ من قال : ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) فصلت : 53 .
    ولا يحرم من ذلك إلا ما كان عن طريق الزنى ، ويلحق به على الأحوط وجوباً تلقيح بويضة المرأة بحَيمن الرجل الأجنبي تلقيحاً صناعياً خارج الرحم ، بحيث ينتسب الكائن الحي لأبوين أجنبيين ليس بينهما سبب محلِّل للنكاح .
    أمَّا ما عدا ذلك فلا يحرم في نفسه ، إلا أن يقارِن أمراً محرماً ، كالنظر لما يحرم النظر إليه ، ولَمس ما يحرم لمسه ، فيحرم ذلك الأمر .

    رابعاً : رأي آية الله العظمى الشيخ مكارم الشيرازي ( دام ظله ) :

    يقول سماحته : إن الاستنساخ البشري هو عمل علمي يمكن حتى أن يستخدم في القضايا التوحيدية ، وقد يسوِّي المشاكل في المستقبل .

    خامساً : رأي آية الله العظمى الشيخ جواد التبريزي ( دام ظله ) :

    يقول سماحته : لا يجوز الاستنساخ البشري ، لأنَّ التمايز والاختلاف بين أبناء البشر ضرورة للمجتمعات الإنسانية ، اقتضتها حكمة الله سبحانه .
    قال تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ) الروم : 22 .
    وقال : ( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ) الحجرات : 13 .
    وذلك لتوقف النظام العام عليه .
    بينما الاستنساخ البشري - إضافة إلى استلزامه محرّمات أخرى كمباشرة غير المماثل ، والنظر إلى العورة - يوجب اختلال النظام ، وحصول الهرج والفوضى .
    ففي النكاح يختلط الأمر بين الزوجة والأجنبية ، وبين المحَرْم وغيره ، وفي المعاملات كافة لا يمكن تمييز طرفيها ، فلا يعرف الموجب والقابل .
    وفي القضاء والشهادات لا يمكن تمييز المدَّعِي عن المدَّعَى عليه ، وهما عن الشهود ، والملاَّك عن غيرهم .
    وفي المدارس والمشاغل والإدارات والامتحانات حيث يسهل إرسال النسخة بدل الأصل فتذهب الحقوق .
    وفي الأنساب والمواريث حيث لا يتميَّز الولد عن الأجنبي - إضافة إلى كون النسخة لا يعدّ ولداً شرعياً لوالده صاحب الخلية - ، فتضيع الأنساب والمواريث .

    سادساً : رأي آية الله العظمى الشيخ الفاضل اللنكراني ( دام ظله ) :

    السؤال : ما رأي سماحتكم في مسألة الاستنساخ البشري للإنسان ؟
    الجواب : لا دليل على حرمته في نفسه ، وإن كان غير جائز من جهة العناوين الثانوية ، والله العالم .

    رأي الجامع الأزهر :

    أصدر مجمع البحوث الإسلامية في الجامع الأزهر بالقاهرة فتوى جاء فيها أن : استنساخ الإنسان حرام ، ويجب التصدي له ، ومنعه بكل الوسائل .
    وأكد نص الفتوى الصادر عن الأزهر : أن الاستنساخ يعرض الإنسان الذي كرَّمه الله لأن يكون مجالاً للعبث والتجربة ، وإيجاد أشكال مشوَّهة وممسوخة .

    رأي الفاتيكان :

    اعتبر الفاتيكان في بيان رسمي : أن الإعلان عن ولادة طفل مستنسخ يعكس عقلية قاسية خالية من أي اعتبار أخلاقي وإنساني .
    وأشار المتحدث باسم الفاتيكان إلى : أن الإعلان يفتقد أي دليل ، ويثير الريبة والإدانة لَدَى قسم كبير من المجتمع العلمي الدولي .
    ويعارض الفاتيكان تقليدياً أي شكل من أشكال الاستنساخ ، سواء أكان لأغراض علاجية ، أو بهدف التكاثر .

    كلمة أخيرة :

    نقول : إن منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة قد أكدت على أن الاستنساخ البشري أمر غير مقبول .
    وأن الإعلان العالمي للجنس البشري وحقوق الإنسان ، حظر مثل هذا السلوك ، واعتبره اعتداءً على كرامة الإنسان ، وهناك مناقشات حادَّة على مستوى العالم في هذا المجال .
    والكلمة الأخيرة في هذا المجال : إن الاستنساخ باعتباره إنجازاً علمياً كغيره من الإنجازات العلمية ، لا ينبغي أن يخرج عن إطاره العلمي ، إلا في حدود التشريعات والقوانين الدينية والإنسانية .
    وإلا فإن خطر تَحوُّل الإنسان إلى قطعان يقودها رعاة البقر الجدد ، وخطر تفكك الأسر ، واختلال الحياة الاجتماعية والاقتصادية ، وبالتالي دمار البشرية أمر لا مَناص منه .